منتديات سما دلما
منتديات سما دلما
منتديات سما دلما
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سما دلما

samadelma.mam9.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دمووع في حيـآة النــبــي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيناوي وافتخر
المدير
المدير
عيناوي وافتخر


عدد المساهمات : 109
نقاط : 5916
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 28
الموقع : دلما

دمووع في حيـآة النــبــي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: دمووع في حيـآة النــبــي صلى الله عليه وسلم   دمووع في حيـآة النــبــي صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالسبت يناير 09, 2010 12:57 pm


دمووع في حيـآة النــبــي صلى الله عليه وسلم


دمووع في حيـآة النــبــي
البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، : { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ، فبه تحصل

المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .


ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – – ، حين كانت تمرّ به

المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه، ويخفق معها فؤاده الطاهر .



ودموع النبي – – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى

كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف

والخشية من الله سبحانه وتعالى .



فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمة

ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ،

ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى الله عليه

وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره

الوعاء عند غليانه - " رواه النسائي .




وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قام رسول الله –

صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( ياعائشة ذريني أتعبد لربي ) ،

فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ

لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه

بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفرالله لك ما تقدم من ذنبك

وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواهابن حبّان .


وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ،روى لنا ذلك عبد الله

بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اقرأ

عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت

سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا

بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا

عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .



كما بكى النبي – صلىالله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ، فعن

البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

في جنازة ، فجلس على شفيرالقبر – أي طرفه - ، فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال :

( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ، وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة

والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ، ولذلك قال في

موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.




وبكى النبي – صلى اللهعليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما

في الحديث الذي رواهمسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم

فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 ) ، ثم رفع

يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .




وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء

مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن علي بن أبي

طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى

الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح ) رواه أحمد .



وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي

بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في

الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه منكثرة

بكائه.


ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍأو حبيب ، كمثل أمه آمنة

بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي

الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ،فكانت عبراته

شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .



فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : ( إن العين

تدمع ، والقلب يحزن ، ولانقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم

لمحزونون ) متفق عليه.


ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى

من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .



ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه

مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب

وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – - الصبي

يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : ( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما

يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .



ويذكر أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبد الله

بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة، حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( أخذ الراية

زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثمأخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان -

حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .


ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون دليلاً على

الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة

، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ،

أو قول ما لا يرضاه الله تعالى .


اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samadelma.mam9.com
 
دمووع في حيـآة النــبــي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» :::من فوائد ابن القيم رحمه الله :::
» :::: أسماء الله تعالى الأسرار والآثار ::::

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سما دلما :: ๑. القســـم العـــام .๑ :: •°دينــآ آلآـωــلآمــي°•-
انتقل الى: